أخبار الجامعة

أخبار الجامعة

بمشاركة محلية وعربية وإسلامية ودولية.. جامعة ذمار تشارك في المؤتمر العلمي الثاني "فلسطين قضية الأمة المركزية" بالعاصمة صنعاء

□ إعلام جامعة ذمار/ جمال البحري/22 رمضان 1445هـ، الموافق 1 إبريل 2024م:

شارك رئيس جامعة ذمار أ. د. محمد الحيفي، ومعه (14) باحثاً من جامعة ذمار، في المؤتمر العلمي الثاني الذي بدأت أعماله اليوم في العاصمة صنعاء بمشاركة محلية، وعربية، وإسلامية، ودولية تحت شعار "فلسطين قضية الأمة المركزية".

ويناقش المؤتمر خلال الفترة "22 - 25 رمضان، 80 بحثاً ومشاركة علمية توزعت على ستة محاور شملت "الرؤية القرآنية للقضية الفلسطينية، وجهاد أهل اليمن في فلسطين عبر التاريخ، وأطماع العدو الصهيوني في اليمن، وطبيعة الصراع مع العدو الصهيوني، وأهمية شعار الصرخة والمقاطعة الاقتصادية، ودور اليمن السياسي والعسكري والشعبي في نصرة القضية الفلسطينية خاصة بعد السابع من أكتوبر 2023م".

ويهدف المؤتمر إلى توضيح الرؤية القرآنية تجاه القضية الفلسطينية، وبيان مظلومية الشعب الفلسطيني، وأساليب ووسائل العدو الصهيوني في المظلومية، وتعميقها، وكشف طبيعة الدور البريطاني والأمريكي في زرع كيان العدو الصهيوني.

وفي المؤتمر أكد أ.د محمد الحيفي رئيس جامعة ذمار، في تصريح لإعلام جامعة ذمار أهمية المشاركة في هذا المؤتمر الهام الذي يأتي استجابة لله ورسوله، وعلم الهدى قائد الثورة ورمز المقاومة في وجه الصهيونية الإسرائيلية والأمريكية.

وأعرب الدكتور الحيفي عن سعادته البالغة لمشاركة كوكبة من الباحثين بجامعة ذمار في هذا المؤتمر العلمي الأكاديمي الهام، لعدد (14) باحثاً وباحثة، شملت مواضيع أبحاثهم الجوانب العلمية، والأكاديمية، والإعلامية، والاقتصادية، والدينية، والثقافية، والمتعلقة بصمود الشعب الفسطيني ومقاومة الصهيونية.

وفي افتتاح المؤتمرالذي حضره رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل، ومدير مكتب قائد الثورة سفر الصوفي، ومدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد، ونائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الأمن والدفاع الفريق الركن جلال الرويشان، ونائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام، ومستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى - رئيس الحملة العلامة محمد مفتاح، ووزير التعليم العالي حسين حازب، ونائبه الدكتور علي شرف الدين، وعدد من رؤاساء الجامعات منهم الدكتور عبدالرحيم الحمران والدكتور احمد العرامي، والدكتور القاسم العباس، بارك عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، انعقاد المؤتمر الثاني "فلسطين قضية الأمة المركزية"، لمناصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مشيراً إلى أن فلسطين تمثل حال الأحرار، ومناصرتها تدل على قوة وعزيمة من يتحرك من أجل نصرتها في مواجهة الطغيان العالمي، والقوى الدولية المستعمرة.

واعتبر الوقوف إلى جانب فلسطين، موقفاً إنسانياً وقيمياً ومن أجل العدالة، والحرية، والانتصار للمظلومين في فلسطين .. مقدماً الشكر لكل من ساهم، وأعد لانعقاد المؤتمر الثاني لفلسطين واللجنتين الإشرافية، والتحضيرية، وكافة لجان المؤتمر، والذي يعكس ارتباط الشعب اليمني بالقضية الفلسطينية، والإسهام بكل الوسائل في مناصرتها.

وأكد عضو السياسي الأعلى إننا في الجمهورية اليمنية قيادة وحكومة وشعباً نجدّد التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، ودعمنا الدائم بكل الوسائل للشعب الفلسطيني البطل، بمختلف قواه وفصائله لتحرير الأرض، والمقدسات، وطرد المحتل الصهيوني، وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني.

فيما رحب رئيس حكومة تصريف الأعمال - رئيس اللجنة الإشرافية للمؤتمر الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، بالحاضرين، والضيوف، وأعضاء المؤتمر، والمشاركين فيه من اليمن، وخارجها، والأكاديميين، والمهتمين، والسياسيين، وبكل من ساهم في الإعداد والتحضير للمؤتمر الثاني لفلسطين الكبير في مضمونه، وأهدافه، معتبراً هذا اليوم من الأيام المباركة في مسار نصرة القضية الفلسطينية، والمميزة لدى كافة السياسيين، والأكاديميين الذين يلتقون ليناقشوا قضية فلسطين، باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية جمعاء.

وأوضح الدكتور بن حبتور أن انعقاد المؤتمر يأتي في إطار خطوات ترسيخ الحق، ومناصرته لكي تستنهض الأمة العربية، والإسلامية التي يقارب عددها أكثر من اثنين مليار شخص، وتستفيق من حالة السبات، والصمت، والخذلان، مشيراً إلى أن العالم يتابع اليوم بأكمله ما يدور في أرض فلسطين، وما تسطره المقاومة الإسلامية، والوطنية الفلسطينية في كل من غزة، والضفة الغربية، والتضحيات الجسيمة التي يقدّمها أبناء الشعب الفلسطيني من النساء، والأطفال، والشيوخ الذين يقفون بقلب واحد إلى جانب المقاومة التي تسطر أروع الملاحم البطولية دفاعاً عن الأرض والعرض.

وأكد دعم القيادة الثورية، والمجلس السياسي الأعلى لانعقاد المؤتمر، ويقدرون كثيراً كل من عمل بصمت طيلة هذه المدة من الأكاديميين، والإداريين من أجل القضية المركزية للأمة "فلسطين".

من جهته أوضح مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، أن الشعب اليمني، حظي بنعمة القيادة الثورية الحكيمة ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي وقف الموقف المشرف إلى جانب مظلومية الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة، داعياً علماء الأمة إلى تحمل المسؤولية، والاضطلاع بدورهم، وتبيان ما أنزل إليهم بوجوب نصرة الأشقاء في غزة، والأراضي المحتلة المقهورين، والمحرومين، والمحاصرين خاصة في الأزهر الشريف، والزيتونة، والتجمعات العلمائية في كل مكان.

بدوره أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس بصنعاء معاذ أبو شمالة، أن فلسطين ستظل قضية الأمة المركزية، وضميرها الحي، استولى عليها مشروع صهيوني تأسس على وعد باطل، وطردوا أهلها منها، وحظي باعتراف دولي بواقع قوة النار، مشيراً إلى أن فلسطين ستبقى بالمقاومة متواصلة حتى إنجاز التحرير، وتحقيق عودة اللاجئين، وبناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

وذكر أبو شماله أن انعقاد مؤتمر فلسطين قضية الأمة المركزية الثاني في العاصمة صنعاء يتزامن مع الذكرى الـ 48 ليوم الأرض، ومع معركة "طوفان الأقصى" البطولية التي يخوضها الشعب الفلسطيني الصابر المرابط، والمقاومة في قطاع غزة على مدار ستة أشهر بكل إيمان، وتضحية، وصمود دفاعاً عن أرضهم، وحقهم ومقدساتهم، مثمناً موقف الشعب اليمني قيادة، وحكومة، وشعباً في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني بالفعل والوجدان، ومشاركته فيه من خلال معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" لمواجهة الكيان الصهيوني .. مؤكداً أن اليمن بفعله وموقفه المشرف أصبح اليوم شريك المقاومة في فلسطين، ويرتجى منه أكثر من غيره.

واستهجن أبو شماله، التخاذل العربي إزاء ما يرتكبه العدوان الأمريكي الصهيوني على غزة،  والحصار، والتجويع الممنهج الذي يمارسه كيان العدو بحق الفلسطينيين في غزة .. مشيراً إلى المواقف الداعمة للمقاومة الفلسطينية على مستوى العالم، سيما موقف جنوب إفريقيا، وموقف اليمن، ومساهمته المتميزة في معركة "طوفان الأقصى".

من جهته أكد معاون رئيس الدائرة التنفيذية لحزب الله عبدالله قصير أهمية انعقاد المؤتمر العلمي الثاني "فلسطين قضية الأمة المركزية" بالعاصمة اليمنية صنعاء بالتزامن مع إحياء يوم القدس العالمي لتذكير العالم بالقضية الفلسطينية، وبشاعة الجرائم الصهيونية التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني، موضحاً أن قضية فلسطين هي قضية الحق، والعدالة والإنسانية، ومن يقف مع القدس وفلسطين، يقف مع الحق والإنسانية، ومن يقف في مواجهة القدس، يقف مع قوى الهيمنة، والاستكبار العالمي أمريكا والعدو الصهيوني وأوروبا.

وحيا مواقف الشعب اليمني، وقيادته الحكيمة في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني، وفصائل المقاومة الفلسطينية، والوقوف مع الحق والإنسانية لمواجهة الكيان الصهيوني.

وأُلقيت كلمات ومشاركات خارجية متلفزة لنخبة من أحرار العالم المتضامنين مع غزة والمناصرين لمظلومية الشعب الفلسطيني وفي مقدمتهم "السياسي والبرلماني البريطاني جورج غالاوي، والفيلسوف الروسي إليكسندر دوغين مستشار الرئيس الروسي فلادميمير بوتين، والنائب البرلماني بجنوب إفريقيا زوليفليل مانديلا حفيد زعيم جنوب إفريقيا الراحل نيلسون مانديلا، والكاتب والناشط السياسي الهندي توشار غاندي حفيد الزعيم الروحي للهند المهاتما غاندي، ومن كوبا إليدا جيفارا ابنة رمز النضال العالمي تشي جيفارا، والسياسي والصحافي العربي ناصر قنديل من لبنان، سلّطت الضوء على معاناة الفلسطينيين في غزة إزاء ما يتعرضون له من جرائم ومجازر يندى لها جبين الإنسانية من قبل العدو الصهيوني.

ودعت الكلمات إلى توحيد صف الشعوب، وأحرار العالم، والوقوف مع الشعب الفلسطيني لنيل حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وتطرقت المشاركات، والكلمات إلى موقف اليمن الشجاع، والبطولي لمواجهة ثلاثي الشر "أمريكا وبريطانيا وإسرائيل" في البحر الأحمر، ومنع عبور السفن الصهيونية، والأمريكية، والبريطانية من البحرين الأحمر والعربي، وكذا السفن المتجهة إلى الموانئ المحتلة.كما دعت الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط للاقتداء باليمن، وتوسيع المعركة لتشكيل ضغط عالمي باتجاه إيقاف مجازر الإبادة الجماعية بحق أطفال ونساء غزة، ومواجهة الهيمنة الغربية، والاستكبار العالمي.

وطالبت الكلمات، والمشاركات أحرار العالم إلى توحيد الصفوف لإنهاء هيمنة القوة الغربية، وتحقيق العدل والسلام في المنطقة، باعتبار المشكلة الإقليمية هي وراء كل المشاكل في العالم.

تخلل افتتاح المؤتمر بحضور أعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى والقضاء الأعلى، وممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية، والجاليات العربية بصنعاء، والأحزاب، والتنظيمات السياسية، ورؤوساء الجامعات الحكومة، والأهلية، وأكاديميين، وسياسيين، وناشطين، وأدباء، ومثقفين، قصيدة شعرية معبرة عن القضية الفلسطينية للشاعر عبدالسلام المتميز.