أخبار الجامعة

أخبار الجامعة

مهرجان ختامي بجامعة ذمار لفعاليات المولد النبوي الشريف

❏ إعلام جامعة ذمار /جمال البحري/ 25 سبتمبر 2023:
■ تحت رعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد الحيفي، نظمت جامعة ذمار مهرجاناً خطابياً وإنشادياً بقاعة فلسطين الكبرى، اليوم، لاختتام فعاليات وأنشطة المولد النبوي الشريف بالجامعة، وتدشين الوجبات الخيرية المقدمة من الجامعة للأسر المحتاجة في مدينة ذمار، تحت شعار "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ" بالتعاون مع ملتقى الطالب الجامعي.

وفي الفعالية رحب رئيس الجامعة أ.د. محمد الحيفي بوزير الشؤون القانونية الدكتور إسماعيل المحاقري والحضور الكريم، وشكره على زيارته للجامعة، ودعاه لإلقاء المزيد من المحاضرات الأكاديمية القيمة في جامعة ذمار، معتبراً أن مثل هذه المحاضرات ذات المحتوى العلمي والثقافي العميق هي ما يحتاجه الشباب، وخاصة شباب الجامعات اليمنية، ومنها جامعة ذمار.

وشكر الدكتور الحيفي، المنظمين على حسن الأداء، ودعا للحشد والحضور الكبير بالفعالية المركزية التي تحتضنها ساحة جامعة ذمار يوم الأربعاء القادم 12 ربيع الأول 1445هـ.

فيما تطرق وزير الشؤون القانونية الدكتور إسماعيل المحاقري، إلى الإطار القرآني الذي يحكم حضارتنا ويوجه تقدمنا، كما تحدث عن البعد الفلسفي الذي يعتقده الغرب والذي أفسد ماكانت تمتلكه تلك الشعوب من القيم والعقائد التاريخية.

وأكد الدكتور المحاقري على أهمية الاحتفال بالمولد النبوي لإحياء رسول الله فينا، وتعميق تمسكنا بقيمنا وأخلاقياتنا وثقافتنا التي نستمدها من الرسول وأخلاقه السامية.

وأضاف: يعد الحفاظ على القيم والأخلاقيات الإنسانية من الأمور الحيوية، وقد استطاع اليمنيون الحفاظ عليها رغم الانحطاط والهبوط الأخلاقي السائد في بعض المجتمعات الغربية، وهذا يؤكد قوة وثبات القيم الإنسانية في الثقافة اليمنية.

وفي حديثه عن الحضارات، قال الدكتور المحاقري: إن الحضارة الغربية تميل نحو الجانب المادي النفعي والاستهلاكي، وتعتمد عليه كنهج وسلوك، ويرتكزون على المادية الآلية، رغم أن مفكريهم وصلوا إلى استنتاج (أن الحضارة التي تسمح للعلم بتحطيم القيم هي حضارة تدمر نفسها)، في حين اتجهت بعض الجماعات الإسلامية باتجاه مختلف واعتمدت على النهج الروحي البحت، ونحن نعتقد في فكرنا الإسلامي القرآني أن الاعتدال والتوازن الفكري هو سلوك وإبداع حضاري ضروري يجب تحقيقه، نحن بحاجة إلى المعرفة في الحياة العصرية الحديثة التي تعتمد على الكيمياء والفيزياء ومجالات أخرى.

وأكد على أننا بحاجة إلى الالتزام بالشريعة الإسلامية والإطار الروحي والأخلاقي للإسلام في حضارتنا، فالإسلام هو دين الاعتدال والتوازن بين الروح والمادة، ويشجع على تحقيق التوازن في جميع جوانب الحياة، ومنها تحيق التوازن بين الروح والمادة.

وتحدث عن أهمية التفريق بين العادات والأعمال ذات البعد الحضاري وتلك العادات والتصرفات ذات البعد الديني العقائدي، وأشار إلى ضرورة فهم تلك المفاهيم الهامة لتعزيز القيم الإنسانية وتعميق فهمنا لتراثنا الثقافي والديني للحفاظ على هويتنا والتمسك بالقيم الأصيلة.

  وفي كلمته، رحب نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبد الكريم زبيبه، بالحاضرين ومبدياً أهمية المناسبة، ووجه كلمة شكر للوزير المحاقري على كلمته الهامة ذات الأبعاد الأكاديمية الهامة التي أوضح فيها طبيعة الصراع بين مشروعين وحضارتين، المشروع القرآني الذي يمثل روح الحضارة الإنسانية الإسلامية وبين مشروع الغربي الذي يمثل الحضارة المادية غير الأخلاقية، التي شوهت كيان الإنسان وكيانه وخلاقته لصالح قيمها المادية البراغماتية.

وفي المهرجان، قُدّمت قصيدة شعرية تعبر عن المناسبة، كما قدمت فرقة "فتية المسيرة" عدداً من الأوبريتات الإنشادية المؤثرة والمرتبطة بالمناسبة، كما تم تقديم مسرحية من قبل فرقة "الأنصار" للعرض المسرحي والمشاهد التمثيلية، كما قدمت العديد من الرقصات الشعبية الرائعة التي لاقت إعجاب الحاضرين واستحسانهم.

حضر المهرجان عضو مجلس الشورى حسن عبدالرزاق، ونواب رئيس الجامعة ومستشاروه، والأمين العام للجامعة ومساعدوه، وعدد من عمداء الكليات ونوابهم، ومدراء عموم المكاتب التنفيذية بالمحافظة، ومديرو الإدارات العامة بالجامعة، وأمناء عموم الكليات، وجمع غفير من كوادر الجامعة ومنتسبوها والطلبة.