لقاء موسعاً حول الصحة النفسية بمحافظة ذمار
❏ إعلام جامعة ذمار/ امين النهمي و صقر ابو حسن/ 8 أكتوبر 2023:
■ نظم مركز الرحمة للصحة النفسية ومركز الإرشاد والرعاية النفسية بجامعة ذمار بالتعاون مع مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة، اليوم، لقاء موسعاً للجهات الرسمية، والمدنية، والشخصيات الأكاديمية، والطبية العاملة في مجال الصحة النفسية بمحافظة ذمار
شارك في اللقاء، تحت شعار "معاً من أجل الاسهام في تعافي المرضى ووقاية المجتمع وتحسين خدمات الصحة النفسية بالمحافظة"، ممثلي عدد من الجهات المختصة في الصحة النفسية.
وفي اللقاء أشار نائب رئيس جامعة ذمار لشؤون الدارسات العليا والبحث العلمي مدير مركز الارشاد والرعاية النفسية أ. د. عبد الكريم زبيبه، إلى أهمية مثل هذه الأنشطة، والفعاليات التي تكرس في مناقشة أدوات نشر الوعي المجتمعي بضرورة العلاج النفسي، والإستشارات النفسية.
مؤكداً أن مركز الإرشاد النفسي يمثل أحد المؤسسات المجتمعية التي تهتم بشكل كبير بتحسين الواقع النفسي، وترسيخ ثقافة مجتمعية بأهمية العلاج النفسي، ووصل المجتمع إلى الصحة النفسية.
ولفت نائب رئيس جامعة ذمار إلى أن الصحة النفسية ليست مسؤولية جهة معينة، ولا منشأة مخصصة؛ بل هي مسؤولية الجميع، ومنظومة متكاملة يجب على الجهات الرسمية والمدنية أن تؤدي دورها، وتتحمل مسؤوليتها.
ونوه خلال حديثه إلى أن المرض النفسي يمكن علاجه في حال كان هناك اهتماماً أسرياً ومجتمعياً، وقال: للأسف المرض النفسي يتحول لدى البعض إلى وصمة عار، وهذا غير صحيح بل ويصنع حاجزاً بين العلاج النفسي وبين المرضى.
من جهته أكد نائب مدير مركز الإرشاد والرعاية النفسية، رئيس قسم علم النفس بكلية الآداب بجامعة ذمار الدكتور عبده فرحان الحميري، أهمية تشخيص الظاهرة، وتحديد المهام والأدوار بين الجهات المعنية.
وأفاد بأن الصحة النفسية ليست مسؤولية جهة بعينها بل تعد منظومة متكاملة يجب على الجهات الرسمية والمدنية تأدية دورها، وتحمل مسؤوليتها.
ولفت الحميري إلى أهمية الوقوف عند المشكلة بصدق، وحشد الجهود تجاه هذه الظاهرة التي تشهد اتساعا وتزايداً كون التغاضي، والتغافل، والإهمال، والنسيان لهذه الظاهرة يؤدي إلى تعقيد المشكلة، واتساع الظاهرة، وصعوبة تفادي آثارها.
من جانبه أكد وكيل المحافظة محمد عبد الرزاق، حرص السلطة المحلية على تعزيز أداء القطاع الصحي بشكل عام، والصحة النفسية بصورة خاصة.
ولفت إلى أهمية تكاتف جهود المجتمع للإسهام في رعاية هذه الفئة، في ظل تزايد أعداد مرضى الاضطرابات النفسية بسبب استمرار العدوان والحصار.
وأكد الوكيل عبدالرزاق، أهمية تلمس تطلعات هذه الشريحة وتوفير احتياجاتهم من العلاج والدعم النفسي، ودعم جهود المراكز، والمستشفيات المعنية بتقديم خدمات الصحة النفسية.
بدوره أشار مدير الرعاية الصحية الأولية بمكتب الصحة بذمار عبدالرب المقدشي، إلى أهمية إقامة الأنشطة بين المنشآت الطبية في مجال الصحة النفسية لتحقيق التكامل وتقريب الخدمة للمحتاجين لها.
فيما أكد مدير مركز الرحمة للصحة النفسية التابع لمؤسسة أيادي الرحمة، محمد عبدالكريم، أهمية استغلال أوقات فراغ الشباب لفتح مراكز تدريب حرفي ومهني لمحدودي الدخل، وتفعيل برامج التنمية المستدامة.
وأوصى اللقاء بضرورة حشد الجهود، وتوجيه الأنظار إلى ظاهرة اتساع وتزايد أعداد المصابين بالاضطرابات النفسية، وتجويد تقديم خدمات الصحة النفسية بالمحافظة من خلال تأهيل كادر طبي من أبناء المحافظة في الصحة النفسية مع دعم المتدربين، والتنسيق والتكامل بين المنشآت الصحية بمختلف تخصصاتها.
وحث اللقاء على توجيه الباحثين، وخريجي الجامعات، والكليات ذات الصلة بالصحة النفسية لإجراء بحوث، ومسوحات حول تنامي ظاهرة الاضطرابات النفسية، وأسبابها، وأنواعها لإعداد قاعدة بيانات، ومشاريع مستقبلية لتحسين خدمات الصحة النفسية، وتخصيص برامج توعية، وتثقيف حول مفاهيم الصحة النفسية عبر وسائل الإعلام، والخطب، والتوعية الإرشادية، وتوعية طلاب المدارس، والكليات والمعاهد، وكذلك النساء في المنازل، والمجالس، والملتقيات.
وأكد اللقاء على ضرورة إقامة مخيمات طبية نفسية مجانية وعيادات متنقلة تسهم في تقديم خدمات الرعاية الصحية النفسية للأسر الفقيرة، والعاجزة عن تغطية نفقات وتكاليف العلاج النفسي.